متحف الآثار الاردني
رؤيـة دائرة الآثـار العامة
يحظى الإرث الأثري والحضاري الأردني الغني والمتنوع بأهمية وطنية وعالمية، ويتم الحفاظ عليه وتفسيره وحمايته بما يتوافق مع أفضل المعايير الدولية وتقديمه بطريقة مستدامة. وتعتمد الرؤية على تطبيق القيم التالية:
اعتبار المواقع الأثرية في الأردن الأفضل على الصعيد العالمي نظراً لجودة هذه المواقع.
إدارة الإرث الأثري بما يتوافق مع أفضل الممارسات العالمية ومساهمتها بشكل ملحوظ في الاقتصاد الأردني ورفاه المجتمعات المحلية.
تكون أدوار الجهات المعنية في إدارة الإرث الأثري منظمة، والمسؤوليات محددة بوضوح، ولكن تعمل ضمن إطار يسمح بالتكامل التام بين الممارسات الإدارية ويحظى بدعم التشريعات المعدلة.
تقدير المواطنين لإرث الأردن الأثــــــري الغني والمتنوع على نطاق واسع.
قصة المتحـف
جاءت فكرة اختيار الموقع وبناء المتحف في عام 1949 م، أما الافتتاح فكان سنة 1951 م على موقع جبل القلعة/ عمّان (ربّة عمّون) العاصمة القديمة للمملكة العمونية، والذي يتربع ضمن منطقةٍ جبليةٍ مطلةٍ على وسط عمّان العاصمة الحديثة للأردن.
وبالرغم أن المتحف صغيرًا من حيث حجمه ومساحته التي لا تتجاوز 750 مترًا مربعًا، إلا أن محتوياته من القطع الأثرية تغطي فتراتٍ زمنيةٍ واسعةٍ تمتد من العصر الحجري القديم حتى نهاية العصر الإسلامي.
ويعتبر المتحف جزءً لا يتجزأ من موقع جبل القلعة الأثري، والذي تربو مساحته عن 120 هكتارًا، وتظهر على أطلاله آثارًا واضحة المعالم تعود إلى مختلف العصور والفترات التي تعاقبت الاستقرار على ثرى الموقع، وتبدأ من العصر البرونزي المتوسط وتستمر دون انقطاع حتى العصور الإسلامية المتأخرة الأيوبية والمملوكية.
متحف الآثار الأردني يقدم اليوم لجمهوره الزوار حلقة كاملة ومتسلسلة نسبيًا من المعلومات عن حضارة بلدنا الأردن من أقدم عصور ما قبل التاريخ وحتى العصور الإسلامية المتأخرة، ويعرض تطور استخدام وتقنية تصنيع الأدوات والتحف الفنية والمجاميع للقطع والمعثورات الأثرية في المواقع الأثرية التاريخية، التي تم العثور عليها بين طيات طبقاتها السكنية، وكشفتها معاول المنقبين.
وهذه القطع الأثرية المعروضة تمثل مخرجات الحفريات الأثرية التي جرت في مختلف المواقع المنتشرة على ثرى الأردن، وأصبحت الآن تشكل آثارًا قديمة ودررًا يفتخر بعرضها بين أحضانه، ليتعرف عليها جمهور الزائرين، خاصةً وأن المعروض في المتحف يمثل حصيلة المنجزات والتقاليد والجوانب المهمة والمتعددة في مسيرة حياة الشعوب القديمة التي خلفتها عبر مسيرتها الحضارية ومثلت نواة اشعاع حضاري يهتم بها جيلاً بعد جيل.
مبنى المتحــف
يتكون المتحف من طابقين أو دورين؛ الطابق الأرضي جاء على شكل مستودعات أو مخازن لحفظ القطع الأثرية، أما الطابق الأول فهو يضم قاعات العرض وعددها ست قاعات والمكتبة والمكاتب الإدارية وغرف الخدمات .
اتبع المتحف التسلسل التاريخي والأثري التدريجي في عرض المكتشفات والمقتنيات ضمن خزائنٍ متنوعة الأشكال والأحجام، مزوده بالبطاقات التعريفية للقطع، علاوةً على وجود لوحاتٍ معلوماتية مستفيضةٍ لكل عصرٍ على حدا معلقة بجوار خزائن العرض.
من أهم القطع المعروضة في المُتحف
تمثال مُزدوج الرأس من تماثيل عين غزال:
تمثال آدمي مصنوع من الجص والطين مثبت على عيدان القصب الملفوفة بخيط القنب، وحددت العيون باللون الأسود وحدقاتها عبارة عن معجونة سوداء تتكون من القار والاسفلت الطبيعي.
قاعات المتحف
يضم المتحف قاعة رئيسية مركزية قسمت ووزعت بها المعروضات من القطع الأثرية ترتيبًا زمنيًا متسلسلاً ابتداءً بالعصور الحجرية القديمة والمتوسطة والحديثة بكل تفريعاتها (وتبدأ من مليون و 200 ألف سنة مضت)، مرورًا بالعصر الحجري الحديث والعصر الحجري النحاسي والعصور البرونزية فالحديدية والكلاسيكية وحتى العصر البيزنطي وكذلك العصور الإسلامية المبكرة والعصور الإسلامية المتأخرة والفترةالعثمانية المبكرة. وتبرز في خزائن العرض للقاعة،المعروضات الخاصة بالأدوات الصوانية والأواني الفخارية والأدوات المعدنية والأواني الزجاجية والتماثيل على اختلاف أشكالها ومادة الصنع؛ منها الطينية والحجرية والمعدنية، علاوة على مجموعة من المسكوكات والحلي الذهبية والفضية والأحجار الكريمة والأختام.
معروضات المُتحـف
لاطلاع على بعـض من معروضات المُتحـف، انقر هنا .