المواقع الأثرية في محافظة اربد
قويلبة – أبيلا
تقع على بعد 12 كم شمال اربد وإلى الشرق من بلدة حرثا على الطرف الغربي لوادي القويلبة، أزدهرت أبيلا خلال الفترات اليونانية والرومانية والبيزنطية وهي تعد ذات أهمية تاريخية وأثرية حيث كانت إحدى مدن الديكابوليس العشر وعرفت بإسم أبيلا، وإمتازت بإنتشار اللوحات الفسيفسائية في المدينة، حيث صورت هذه اللوحات أشكالاً حيوانية جاء في احداها رسم مزخرف لدبين يأكلان قطفاً من عنب، وقد كتب تحت كل لوحة أو رسم اسم صاحبها.
عثر عند قاع الوادي على حوانيت وكنائس قديمة وجدران مزينة بالفسيفساء ومقابر قديمة ذات أبواب بازلتية زينت واجهاتها من الداخل برسومات جدارية ملونة، وقد تم ربط جانبي الوادي الغربي بالشرقي عن طريق جسر حجري، وعثر عند السفح الغربي للموقع على جرار فخارية صممت لوضع رفات الأموات بداخلها، أما عند التلة الجنوبية من المدينة فقد عثر على بقايا لآثار كنيستين بيزنطيتين ذات أعمدة بازلتية عالية مزخرفة يتم الوصول إليهما من خلال شوارع معبدة، ويقابلهما على التلة الشمالية "سبيل الحوريات" والذي يتبع للكنيستين.
بيت رأس (كابتولياس)
تقع شرق نهر الأردن إلى الشمال من محافظة إربد على بعد حوالي 5كم، وقد أقيمت على أنقاض مدينة كابتيولياس الرومانية القديمة وكانت بيت راس إحدى مدن حلف الديكابوليس. تتكون كلمة بيت راس من شقين، الأول بيت وتعني مكان السكن والاقامة، والثاني راس ويعني الشيء المرتفع أو العالي، فأصبح معناها السكن في المكان المرتفع
أما تسمية المدينة بكابتولياس فهو نسبة إلى المعبد الذي أنشئ فيها للإلهه “جوبيتر وسمي المعبد جوبتير كابيتوليانس Gupiter Capitolinus ويظهر المعبد منقوشاً على العملات النقدية التي اكتشفت في المدينة والتي تؤرخ للسنوات 165-166 م.
يعتقد أن المدينة بنيت في فترة حكم تراجان "98/97م" وزادت ازدهاراً بسبب وقوعها على الطريق التجاري المعروف بإسم "طريق تراجان"، ويظهر في المدينة بقايا تعود للفترة الرومانية تمثلت بالأبنية العامة ومجموعة من خزانات المياه والمسرح الروماني والمدافن، وفي فترة القرن الرابع الى السادس الميلادي وجدت المجامع الكنسية ومعاصر العنب والزيتون.
أهم الآثار في الموقع:
• الكنائس (كنيسة عطروز، الكنيسة الشمالية، وكنيسة قرب الجامع).
• المسرح ويتميز بضخامته ويحتوي على أبراج تحصينية تعود لعهد الدولة الأموية.
• المدافن الرومانية والبيزنطية والتي تحتوي على رسومات جدارية فريسكو ولوحات فسيفسائية.
• معاصر العنب والزيتون.
أم قيس (جدارا)
تقع في لواء بني كنانة على بعد 28 كم شمال محافظة اربد، ويعتبر موقعها مميزاً حيث تقع على تلّة بديعة تطل على وادي الأردن وبحيرة طبريا وعلى نهر اليرموك وهضبة الجولان، وهي مدينة كلاسيكية قديمة عرفت بإسم جدارا وتعني"المدينة المحصنة" احتلت من قبل القائد الروماني مومباي في عام 63 ق.م وضمها إلى حلف الديكابولس
يوجد عند مدخل مدينة أم قيس الأثرية شاهد قبر كان منصوباً على قبر الشارع الكبير القديم "أرابيوس" نقش عليه عبارة يخاطب فيها المارين قائلاً "أيها المار من هنا، كما انت الآن، كنت أنا، وكما أنا الآن، ستكون أنت، فتمتع بالحياة لأنك فانٍ".
تم العثور في الموقع على بقايا معبد روماني تم تحويله إلى كنيسة بيزنطية (الكنيسة الثمانية)، وقد بنيت بطريقة البازيليكا، حيث يقع مدخلها عند الجهة الغربية ليصل الى كنيسة مثمنة تظهر فيها الأعمدة الكورنثية المقطوعة من حجر البازلت، وتم العثور أيضاً على سبيل الحوريات "النيمفيوم" وعثر فيه على نافورة وأحواض ومحاريب ويزينها عدة تماثيل صغيرة صنعت من الرخام
وإحتوت المدينة أيضاً على مسرحين رومانيين أحدها يقع شمالي الموقع والآخر إلى جنوبه، حيث بنيا في أوج إزدهار المدينة في نهاية القرن الأول الميلادي وبداية القرن الثاني من الحجارة البازلتية الصلبة والحجر الجيري، ويلاحظ أن المسرح الجنوبي أصغر حجماً من المسرح الشمالي حيث يتسع إلى ثلاث آلاف شخص، وعثر في المسرح الجنوبي على تمثال للآلهة تايكي إلهة الحظ والسعادة عن اليونان والرومان مصنوع من الرخام الأبيض وبحجم أكبر من الحجم الطبيعي وهي تظهر جالسة على عرشها وتحمل بيدها اليسرى قرن الرخاء دليلاً على ازدهار المدينة.
أما مجمع الحمامات الرومانية والذي يعود تاريخه الى الفترة الرومانية المتأخرة يقع عند الجهة الشرقية من الموقع ويحوي غرف كانت تقدم مياه باردة ودافئة وساخنة.
طبقة فحل – بيلا
تقع على بعد 50 كيلومتراً من محافظة إربد شمالي الأردن، شيدت في العصر الهلنستي وأزدهرت في العصر البيزنطي وهي إحدى مدن الديكابوليس العشر، عرفت قديماً بإسم بيلا.
بدأ الإستيطان في بيلا منذ أكثر من نصف مليون سنة، حيث عثر فيها على بقايا مساكن تعود إلى فترة العصور الحجرية وأهمها العصر الحجري الحديث، وأيضاً تم العثور على مجمعات تخزين تعود إلى العصر الحجري النحاسي، واكتشف سور المدينة الذي يعود تاريخه الى 3400 ق.م، واستمر الإستيطان وصولاً الى الفترة اليونانية والرومانية والبيزنطية ومساكن تعود الى الفترة الاسلامية المبكرة ومسجد صغير يعود الى القرون الوسطى من أيام المماليك.
ومن أهم الأحداث التي وقعت في هذه المنطقة هي معركة “فحل” التي وقعت بين المسلمين والروم والتي أحرز المسلمين فيها انتصاراً تاريخياً، وفي عام 749م ضربت الموقع هزة أرضية مما أدى إلى تهدم وتدمير معظم المباني والمنشآت.
أهم الآثار في الموقع هي الكنيسة الغربية والتي تقع غربي الموقع وتتخذ شكلاً بازيلكياً وتتكون من ثلاثة أروقة بثلاث حنيات، رصفت جزء من أرضيتها بالرخام المصقول والجزء الآخر بالفسيفساء الملونة والتي إتخذت أشكالاً هندسية وحيوانية، وقد زودت أرضية الرواقين الشمالي والجنوبي ببلاط ملون بالأبيض والبرتقالي المحمر والأسود والرمادي.
ويتوسط الموقع الأثري معلم رئيسي آخر يعود إلى الفترة الرومانية وهو المدرج "الأوديون" والذي يقع في موقع المجمع المدني ويمتاز بصغر حجمه.