المواقع الأثرية في محافظة الزرقاء
قصير عمرة
يقع قصير عمرة في السهول الشرقية للأردن، على بعد 85 كم شرق عمان و25 كم شمال غرب منطقة الأزرق، بالقرب من درب القوافل التجارية.إحداثيات الموقع: 36,58458: 31,80305
يُعد قصير عمرة أحد القصور الأموية العديدة التي بُنيت خلال فترة الحكم الأموي (661-750م) يبدو أن بناء قصير عمرة يعود إلى الربع الثاني من القرن الثامن.
ظهرت الإشارات المبكرة لقصير عمرة في سجلات القرن السابع عشر للحجاج. ومع ذلك، فإن أول إشارة واضحة للموقع ولوحاته تعود إلى عام 1806م عندما زار الموقع سيتزن Seetzen، وفي عام 1812م، زار بيركهارت Burckhardt قصير عمرة، في نهاية القرن نفسه، حاول هيل Hill زيارة قصير عمرة، لكن الحروب بين القبائل والمخاطر الأمنية في المنطقة أثبطت عزيمته، كما زار موزيلMusil الموقع في عام 1900م.
المبنى الأثري الرئيسي في قصير عمرة هو مجمع الحمامات وذلك بسبب حالة حفظه الممتازة ولوحاته الفريدة، يتجه المبنى نحو الشمال الشرقي والجنوب الغربي ويمكن الوصول إليه من جانبه الشمالي، يؤدي المدخل إلى قاعة الإستقبال الرئيسية يوجد فيها حوض مائي في الزاوية الشمالية الشرقية، القاعة مقسمة إلى ثلاثة ممرات طولية من نفس العرض، كل منها مغطاة بأقبية أسطوانية مدعمة بقوسين كبيرين مدببين قليلاً، إلى الجنوب، تمتد القاعة إلى ما يسمى بـ "غرفة العرش"، والتي تتيح الوصول، في الشرق والغرب، إلى تجويفين منفصلين، هذه الغرف المربعة مغطاة أيضاً بأقبية أسطوانية وهي بلا نوافذ، أرضياتهم مغطاة بفسيفساء هندسية في حالة حفظ جيدة نسبياً.
إلى الشرق من قاعة الإستقبال الرئيسية، يؤدي باب أصغر إلى غرفة البخار، تنقسم المنطقة إلى ثلاث غرف تبلغ مساحة كل منها حوالي 6 أمتار مربعة وهي:
1. غرفة تغيير الملابس apodyterium
1. غرفة تغيير الملابس apodyterium
1. غرفة تغيير الملابس apodyterium
•اللوحات الجدارية
تعتبر اللوحات الجدارية "الفريسكو" من أبرز المعالم في قصير عمرة وهي تمثل أكبر شهادة للفن التشكيلي في العصر الأموي، وبالتالي فهي ذات أهمية أساسية لفهم نشأة الفن الإسلامي وتطوره من حيث الموضوعات والأيقونات والتقنيات، تُظهر اللوحات، وهي نتاج للتقاليد الفنية اليونانية-السورية في شكلها الإقليمي، مجموعة أيقونية غنية ومفصلة للموضوعات المستعارة من الأساطير اليونانية والتقاليد الساسانية والصور ذات الطراز الروماني البيزنطي ومثال على دلك لا للحصر القاعة الرئيسية في القصير حيث تتميز بلوحات تغطي جميع الجدران بأكملها، من الأرضية إلى السقف والأقبية، ويعرض الجزء السفلي من اللوحات، من منتصف الجدران إلى الأرضية، زخارف معمارية، بالتناوب بين الرخام والزخارف التي تعلوها تيجان كورنثية، يستضيف الجزء العلوي والأقبية مجموعة متنوعة من المشاهد من الحياة الخاصة والمحكمة والحياة العامة.
وأدرج الموقع كأحد مواقع التراث العالمي لمنظمة اليونسكو عام 1985م لكونه نموذج فريد، وشاهد على آثار الحضارة الأموية وقتداك، بالإضافة إلى العبقرية التي أبدها الإنسان من خلال تجسيد رسوماته على اللوحات الجدارية.