accessibility

مواقع أثرية

المواقع الأثرية في محافظة عجلون

مار إلياس

مار_الياس

يقع تل مار إلياس إلى الشمال الغربي من عجلون على بعد (10) كم تقريبًا، والموقع يتوسط منطقة غابات برية من أشجار البلوط والقيقب، يطل بشكل واسع على المناطق المحيطة به، وهو حاليا أحد المواقع السياحية الرئيسية في محافظة عجلون.

ذكر أهل المنطقة أن أغنامهم عندما تصاب بالمرض كانوا يطوفون بها حول تل مار الياس مرددين: ( يا الله، يا مار الياس، يا أبو الشمع والقدّاس تنزل علينا الغيث وترفع عنا السام وتشفي إلنا الاغنام، ترى احنا جيناك هدي جدي على ايجرينا مشي، اتطيب حلالنا من هالمرض). بعد ذلك كانوا يقومون بذبح الشاة وتوزيع لحمها على الفقراء، وما زال بعض زوار الموقع ينذرون النذور ويحلفون الايمان عنده ويربطون أقمشة على أشجار الموقع استجارة بهذا النبي.

احداثيات الموقع: Total Area (m²) 11763.6 Perimeter (m) 546.7 Buffer Zone (m)
E 35.7218 35.72195     N 32.36175 32.36164
يُعدُّ موقع تل مار إلياس الواقع في جبال جلعاد مقصدًا للحجيج القادمين إلى الأرض المقدسة ويعتقد أنه مسقط رأس النبي الياس عليه السلام وجاءت تسمية هذا الموقع نسبة له وهو أحد أنبياء بني اسرائيل، عاش في القرن التاسع قبل الميلاد (حوالي 910 – 850 ق.م ) وفقًا للقرآن الكريم، وجاءت الاكتشافات الأثرية تعزز من تلك الاعتقادات، إذ كشفت التنقيبات التي أجرتها دائرة الآثار العامة بين عامّي(1998م-2002م) في تل مار الياس عن واحدة من أكبر الكنائس في الأردن وهي الكنيسة العليا.

وصف معماري:
يحتوي موقع تل مار الياس على:
 
1. الكنيسة العليا (الكبرى):
 

تقع الكنيسة العليا على قمة تل مار إلياس، وكشف عنها في عام (1999م)، وتبلغ مساحتها (1300م2)، تتبع الكنيسة نظام التخطيط البازيليكي، ويبدأ مخطط كنيستها بالحنية (Apse)وتأخذ الشكل نصف الدائري وتتجه إلى الشرق، ورصفت أرضياتها بالفسيفساء الملون، وبقيت منه أجزاء تحوي عناصر هندسية ونباتية.

 
2. الهيكل :

مستطيل الشكل، بقياس (9م × 360سم) ، ويفصلها عن الأروقة الحاجز الأيقوني الذي بقي منه أساساته، كما أن حاجز الهيكل مبني من الرخام الأبيض، ويرتفع الهيكل عن أرضيات الأروقة قليلاً، وتوجد غرفتان على جانبي الحنية الرئيسية وواحدة في الجهة الجنوبية والأخيرة في الجهة الشمالية الغربية للكنيسة.

 
3. الكنيسة السفلى (الصغرى):

كشف عنها في عام (2001م)، لها مخطط بازليكي مساحته صغيرة، تتكون من ثلاثة أروقة وثلاث حنايا، وتعتبر الحنية الشرقية أكبر هذه الحنايا شكلها نصف دائري يبلغ قطرها (3.47م) مبني من الحجارة المشذبة، يتقدمها هيكل مستطيل، أما الحنيتين المتناظرتين تقع إحداها في الجهة الجنوبية والاخرى في الجهة الشمالية يشكلان مع الحنية الرئيسية ما يشبه شكل وردة ثلاثية، والحنيات كلها تتخذ الشكل النصف الدائري، وهذا النمط من التخطيط كان يجمع الحنايا الثلاث بشكل متقارب حول فراغ مركزي تعلوه قبة، كما وجدت أربعة قبور منحوتة في أرضية غرفة جانبية في الجهة الجنوبية.

 
4. معصرة العنب:

تقع المعصرة في الجهة الجنوبية خارج منطقة الكنيسة الكبرى، تتكون من حوض مربع الشكل بقياس (8,5م×9,30م) تقريبًا، رصفت أرضيته بالفسيفساء البيضاء والملونة ويتوسط الحوض مغرز لتثبيت العمود اللولبي في منتصفه، وفي أعلاه لوح خشبي متحركة يضغط على سلال مسطحة يتوسطها العنب المهروس لعصره بشكل كافي لاستخراج العصارة منه وتسيل إلى حوض التجميع في الجهة الجنوبية من المعصرة، يبلغ قطره (90سم) بعمق (120سم) تقريبًا، ويسبق عملية العصر بالعمود الملولب دوسه بالارجل لتهيئته للعصر النهائي.

 
5. المدفن:

يقع في الجهة الجنوبية خارج الكنيسة، ويتكون من غرفتين: الأولى (خارجية): جدرانها مبنية بالحجارة " بقي منها الاساسات وتحوي ثلاثة قبور، الثانية (داخلية): جزء منها منحوت في الصخر الطبيعي، تحتوي على خمسة قبور.

قلعة عجلون

تقع قلعة عجلون على بعد 75كم إلى الشمال الغربي من مدينة عمان عاصمة المملكة الأردنية الهاشمية، وتتمتع القلعة بموقعها المحصن طبيعياً، فقد شيدت فوق مرتفع صخري يرتفع عن مستوى سطح البحر حوالي 1023م والذي يمتاز بإنحداره الشديد.

إحداثيات الموقع: 35,72810: 32,32477
تشير المصادر التاريخيَّة إلى أنّ تسمية القلعة هي قلعة (عجلون)، والتي ذكـرها ابن شـــدَّاد المـــتوفى سنة684هـ/1285م وزارها الرحالة ابن بطوطة. وأطلق بعض الرحالة الأوروبيين على قلعة عجلون (قلعة الربض). ومن أوائل هؤلاء الرحالة السويسري بوركهارت خلال زيارته للقلعة عام1227هـ/1812م.

ajloun_castle

وتشير المصادر التاريخية أنّ صلاح الدين الأيوبي أمر عز الدين أسامة أحد قادته في عام 1184م ببناء قلعة عجلون على جبل بني عوف الذي يطل على غور الأردن؛ للسيطرة على طرق المواصلات بين سوريا، وجنوب الأردن.

بنيت القلعة على أربعة مراحل هي :

في البداية اتخذت القلعة الشكل المربع ولها (4) أبراج ومدخلان، ويحيط بها خندق محفور في الصخر. كما تم إضافة البرج الشمالي الشرقي والبرج الجنوبي الشرقي حيث أصبح للقلعة ستة أبراج.

ثم في عهد الملك العادل (611هـ /1214م) قام بإضافة البرج الذي اتخذ شكل حرف L ويشبه ببنائه برج أيبك في قلعة دمشق، كما تم إضافة المدخل المحصن والجسر المتحرك، وقد وثقت هذه المرحلة بالنقش الكتابي الذي يتوسط واجهة البرج الشرقي.

بعد ذلك تم في عهد الملك الناصر صلاح الدين يوسف ابن العزيز محمد، وكانت عبارة عن ترميم البرج الشمالي ويستدل على ذلك من خلال نقش كتابي على لوح حجري مثبت على واجهة البرج الجنوبية.

وأخيراً تمت في عهد الظاهر بيبرس (658-676هـ) (1259-1277م)، ترميم الجزء المحصور ما بين البرج الجنوبي الشرقي والبرج الجنوبي الغربي، وخلال فترة الخلافة العثمانية تحولت القلعة إلى موقع لحامية عسكرية، وبعد سقوط تلك الخلافة سَكنت القلعة إحدى العائلات المحلية.

كيف تقيم محتوى الصفحة؟