القصر المحترق:
يقع القصر المحترق إلى الجنوب من كنيسة الخارطة حيث يعتبر مثالاً واضحًا على الهندسة المدنية المعروفة منذ القدم في مدينة مادبا فقد كشفت الحفريات الأثرية التي جرت في الموقع في الثمانينات من القرن الماضي عن مبنى يتكون من العديد من الغرف وساحة مبلطة ويعتقد أنه كان مسكناً لأسرة ذات مكان عالية في تلك الفترة .
وأرضية هذه الغرف مغطاة بالفسيفساء وهي تمثل أوراق الاكانتش يوجد بداخلها العديد من الحيوانات ومشاهد الصيد مع صورة لامرأة وربما يكون تشخيص للأرض ومحاط بإطار عريض من رسوم نباتية وأسماك وطيور .
وقد وجد آثار لحرق على أرضيات الفسيفساء وخصوصاً عند مدخل إحدى الغرف ومن هنا جاءت تسمية المبنى بالقصر المحترق نتيجة لوجود أثار حريق على الأرضيات الفسيفسائية .
وإلى الجنوب من القصر المحترق يوجد امتداد للشارع الروماني والذي يمتد شرق غرب وبالإضافة إلى وجود العديد من البيوت التراثية والتي بنيت في بداية القرن التاسع عشر .
كذلك توجد كنيسة الخضر في الجنوب الشرقي من الموقع والتي تعود إلى فترة القرن السادس الميلادي .
قلعة مكاور:
أطلق عليه اسم مكاور وذلك لاستدارته، واليونان قاربوا بين هذا الاسم وبين كلمة يونانية تشبهه لفظا وهي مكايروس ومعناها السيف وفي الفترة البيزنطية عرفت مكاور باسم ماكابيروس ومنها لفظة مكاور العربية. تقع في الأردن على بعد 32 كم جنوب غرب مدينة مادبا بالقرب من قرية مكاور في لواء ذيبان وعلى بعد 70 كم من العاصمة عمان، إحداثيات الموقع: 31347 شمالاً و 35388 شرقاً.
وفقا للروايات التاريخية، فقد بنيت قلعة مكاور عام 90 قبل الميلاد على يد الاسكندر جانيوس لتكون مركزاً لمقاومة الرومان، إلا أن الرومان استولوا عليها عام 57 قبل الميلاد ودُمرت على يد القائد الروماني «بومبي، لكن هيرودس الكبير أعاد السيطرة على القلعة خلال الفترة 25- 13 قبل الميلاد وأعاد بنائها وبنى عليها سورًا ضخمًا يحيط بها من جميع الاتجاهات، وبعد ذلك آلت القلعة إلى ابنه هيرودوس انتيباس الذي تسلم مقاليد الحكم، ثم دخلتها الجيوش الرومانية عام 70م ميلادية.
وتكتسب القلعة أهميتها من الناحية الدينية حسب ما أشارت بعض المصادر الدينية أن النبي يحيى بن زكريا (يوحنا المعمدان) قد سُجن في القلعة، وفيها قام الملك هيرودوس بقطع رأسه. وفي عام 2000م زارها البابا يوحنا بولص الثاني واعتمدها كموقع للحج المسيحي.
- القلعة.
بنيت القلعة خلال العصر الروماني على عدة مراحل وتحتوي القلعة على حصن يحيط به السور الدفاعي يتخلله البرج الغربي والبرج الجنوبي. ثم تم بناء القصر وساحاته بالإضافة إلى الحمام إذ كشفت الحفريات الأثرية عن وجود أرضية فسيفسائية مربعة الشكل كانت تزين مدخل بركة الماء البارد في حمامات القصر وهي مكونة من مكعبات سوداء وبيضاء, وتعد لغاية الآن أقدم لوحة فسيفسائية اكتشفت في الأردن وتعود إلى القرن الأول قبل الميلاد وقد تم نقل اللوحة إلى متنزه مادبا الأثري. وبعد ذلك تم بناء البرج الجنوبي للقلعة وأجزاء من السور الدفاعي للقلعة, بالإضافة إلى العديد من الأبراج المحيطة بالقلعة وبالتحديد على قمم التلال حول القلعة, والعديد من المقابر الرومانية التي تقع عند نهاية السفح الجنوبي للقلعة .
- القرية البيزنطية.
تحتوي القرية البيزنطية على العديد من الكنائس الأثرية منها:
كنيسة ملاخيوس.
وهي مبنية على النظام البازليكي وتتكون من صالة وسطى وجناحين وحنية نصف دائرية وغرفتين جانبيتين, كما عثر في الموقع على أرضيات فسيفسائية مدمرة وتؤرخ الكنيسة الى النصف الأول من القرن السابع الميلادي.
المصلى الشمالي.
يقع على المنحدر الشمالي للقرية وبالتحديد إلى الشمال من المقبرة الحديثة للبلدة، والمصلى مبنيّ على نظام القاعة ويتكون من صالة وحنية نصف دائري داخلية وغرفة جانبية جنوبية, إذ بلغ طول المصلى 13,40م وبعرض 6م.
الكنيسة الغربية.
تقع الكنيسة عند بداية المنحدر الغربي للقرية وبجانب الشارع المؤدي إلى قلعة مكاور , وتبلغ أبعادها (20م ×19م). وبنيت الكنيسة على المخطط البازليكي وهي تتكون من صحن وغرف جانبية ورواق جنوبي وحنية بقي منها أجزاء بسيطة. واستخدمت في إنشاء بناء الكنيسة الحجارة الكلسية، رصفت أرضيتها بالفسيفساء، في صحن الكنيسة الأوسط تتشكل لفائف الكرمة المأهولة بصور أشجار وطيور وغيرها. وقد تعرضت الصور إلى تخريب متعمد ( ما يعرف بحرب الأيقونات) حيث تم نقل هذه الأجزاء من الأرضية إلى المتحف الشعبي للحلي والأزياء في المدرج الروماني.
المتنزه الأثري:
تم تأهيل الموقع تحت إشراف دائرة الآثار العامة في عام 1995 من قبل المركز الأمريكي للأبحاث Acor، وبتمويل من الوكالة الأمريكية للإنماء الدولي، ويحتوي على أهم المعالم التي تتحدث عن تطور مدينة مادبا الحضاري كالشارع الروماني الذي يعود إلى القرن الثالث الميلادي وكذلك هناك العديد من المعالم التي تؤرخ إلى القرن الرابع واستمر الاستيطان في الموقع حتى القرن الثامن الميلادي منها كنيسة العـذراء، قاعة هيبـوليتوس، كنيسة النبي ايليا، وقبو النبي اليانوس ويعتبر الموقع متحفا مفتوح لعرض اللوحات الفسيفسائية التي تم نقلها من أماكنها الأصلية للحفاظ عليها من جهة وعرضها للزوار من جهة أخرى.
تل مادبا:
يقع تل مادبا على قمة مرتفع طبيعي كبير يعرف باسم تل مادبا (الأكروبولس)، حيث المخلفات العمرانية الأثرية المدفونة تحت أبنية المدينة الحديثة. وقد زحف على تل مادبا الأثري الأبنية السكنية الحديثة والأبنية التجارية التي طمست وقضت على أغلب العناصر الأثرية التي كانت موجودة على التل. فعلى قمة التل شيدت كنيسة يوحنا المعمدان في نهاية القرن التاسع عشر ومدارس دير اللاتين وحي سكني مكتظ وكذلك السرايا العثمانية.
وأول نشاط أثري في الموقع قام به الدكتور( تيم هاريسون) من جامعة تورنتو/كندا عام 1993 بمسح أثري شامل اعتمد فيه على عملية جمع منظمة للكسر الفخارية السطحية من أجل فهم الحقب التاريخية لهذه المدينة وحجم الاستيطان بها، وأسفرت نتائج المسح الأثري عن وجود استمرارية في الاستيطان استمرت 4500 سنة دون انقطاع في المدينة وتبين من خلال قراءة الفخار وجود طبقات تعود إلى العصر الفارسي المتأخر والهلنستي والنبطي والروماني والبيزنطي والأموي والعباسي والفاطمي والأيوبي المملوكي والعثماني.
أما أعمال التنقيب الأثري في الموقع فكان الموسم الأول في عام 1998، وقد كشفت الحفريات الأثرية خلال المواسم اللاحقة عن مجموعة من والأبنية الأثرية والقطع الفخارية والعملة وبعض التماثيل الصغيرة، وأبرز ما أظهرته الحفريات الأثرية الكشف عن سور التل القديم الذي يعود إلى العصر الحديدي والذي يبلغ عرضه 5م. بالإضافة إلى العديد من الغرف المقببة ذات أرضيات فسيفسائية، وبداخل هذه الغرف العديد من القنوات الفخارية التي يعتقد إنها كانت تحمل المياه إلى بركة محفورة في الصخر موجودة على المنحدر الغربي للتل.

كنيسة الرسل:
تقع كنيسة الرسل على السفح الجنوبي لتل مادبا حيث اكتشفت في عام 1902 على يد مانفريدي وهي تعود إلى منتصف القرن السادس الميلادي .
وأولى الحفريات الأثرية في الموقع كانت عام 1967 بإشراف المعهد الإنجيلي الألماني أدت هذه الحفريات إلى اكتشاف ملامح الكنيسة والتي بنيت على نظام البازليكا حيث يبلغ طولها حوالي 50.23م وعرضها 30 .15 م ولها ثلاث مداخل في الجهة الغربية من الكنيسة وأرضياتها مرصوفة بالفسيفساء في الصحن الأوسط توجد أجمل اللوحات الفسيفسائية على الإطلاق حيث يوجد في منتصف الصحن دائرة فيها تشخيص لإله البحر بالإضافة إلى اسم الشخص الذي قام بعمل هذه اللوحة و هو الفنان سلمانيوس.
كذلك يوجد حول هذه الدائرة شبكة من الطيور المتقابلة مثل الببغاوات المتقابلة بذيل طويل بالإضافة إلى العديد من الزهور والثمار وهي محاطة بحزام من أوراق الأكانتش يوجد بداخلها طيور وحيوانات وثمار وأشخاص .
وقد كشفت الحفريات الأثرية أيضاً عن وجود كنيستين صغيرتين في الجانب الشمالي من كنيسة الرسل وهاتان الكنيستان: الكنيسة الأولى سميت بكنيسة الراهب يوحنا وأرضيتها مرصوفة بالفسيفساء فهي تمثل الأشجار محملة بالثمار بالإضافة إلى أغنام وماعز .
أما الثانية فسميت بالكنيسة الصغرى وتوجد في أرضيتها أزواج من الحيوانات المتقابلة بين أربع شجرات تتفرع من الزوايا الأربع محاطة بإطار يحتوي على براعم أوراق نباتات .
متحف آثار مادبا ومتحف الحياة الشعبية:
تأسس متحف أثار مادبا في عام 1979 ضمن منازل تراثية ذات أرضيات فسيفسائية أصلية تعود إلى القرن السادس الميلادي، حيث تم تجهيز هذا المتحف بقاعات تحتوي على مجموعة من القطع الأثرية الخاصة بمواقع مختلفة من مديـنة مادبا بالإضافة لمجموعة مـن القطع الفسيفسائيـة والملابس التـراثية والحلي والمجوهرات التي تمثل العديد من المدن الأردنية.


الكاتدرائية:
أول من أطلق هذا الاسم ( الكاتدرائيه ) عليها هو الأب سيجورني وذلك لضخامة المبنى حيث كانت تبلغ أبعادها 36م طولاً وبعرض 21م تعتبر كنيسة الكاتدرائية جزءا من تل مادبا حيث تقع على السفح الجنوبي لتل مادبا، ومن خلال التدقيق في مخطط الكاتدرائية تبين أنها تقع ضمن مجمع كنسي يتكون من كنيسة الكاتدرائية وكنيسة القديس ثيودورس وكنيسة المعمودية السفلى وكنيسة المعمودية العليا بالإضافة إلى ممر مبلط بالرخام كان يربط بين هذه الكنائس ولكن للأسف لم يتبقى من هذا المجمع الكنسي إلا الممر المبلط والجدار الغربي والجنوبي للكاتدرائية و كنيسة القديس ثيودورس نتيجة الزحف العمراني الذي حدث في القرن الماضي حيث أدى إلى تدمير موقع الكاتدرائية.

ذيبان:
تقع ذيبان على بعد 35كم جنوب مدينة مادبا وهو عبارة عن تلتين متجاورتين أحداهما مملوك إلى دائرة الآثار العامة حيث تبلغ مساحته حوالي 149 دنم والتل الأخر يقع تحت ذيبان الجديدة
أثبتت الحفريات الأثرية في الموقع عن وجود فترات استيطان بشري يمتد من العصور البرونزية وحتى الفترات الإسلامية المتأخرة، حيث عثر على بقايا سور وبوابة في الجهة الشمالية الشرقية من الموقع والعديد من الكسر الفخارية التي تعود للفترة البرونزية، وفي فترة العصر الحديدي فقد عثر عن بقايا معمارية مثل بقايا قصر الملك ميشع والسور الخارجي الذي يحيط بالموقع.
أما في الفترة النبطية فقد ازدهرت ذيبان بشكل كبير ومن أهم المعالم الأثرية التي تعود إلى هذه الفترة المعبد النبطي الذي يشبه في مخططه معبد قصر البنت في البتراء.
في العصر الروماني أصبحت ذيبان جزء من الولاية العربية، وفيها حامية عسكرية هدفها حماية الطرق التجارية، ومن أهم المعالم الأثرية التي تعود إلى هذه الفترة هي الحمام الروماني والضريح الذي يقع خارج الموقع الرئيسي.
في فترة العصر البيزنطي ازدهرت ذيبان كباقي مدن مادبا، حيث دلت الحفريات الأثرية عن وجود مجمع كنسي بالإضافة إلى العديد من المقابر التي تعود إلى هذه الفترة.
وقد استمر الاستيطان في الفترة الإسلامية في ذيبان من خلال الدلائل الأثرية التي تمثلت بالبقايا المعمارية والجرار الفخارية، ومن أهم هذه المعالم بيت الحاكم المملوكي .
وازدادت أهمية ذيبان بعد الكشف عن مسلة ميشع عام 1868 والذي عثر عليه سائح ألماني يدعى كلاين ثم إن مستشرقا فرنسيا وهو كلرمون غانو أخذ صورة عنة وتمكن من شراء معظم أجزاءه، وتوجد هذه المسلة حاليا في متحف اللوفر في باريس، تحتوي هذه المسلة على نقش تذكاري أعد من قبل الملك ميشع ملك مؤاب وجعل من ذيبان عاصمة لها ووسع ملكة وحصن المدن بالأسوار ورقم الطرق وحفر برك المياه والآبار سنة 830 ق .م وفي هذه المسلة يصور الملك ميشع انتصاراته على ملك إسرائيل وكيف انه استطاع تحرير أرضة من الاحتلال.


المعبد النبطي في ذيبان

الضريح الروماني في ذيبان
خربة اسكندر:
تقع خربة إسكندر على بعد حوالي 25 كم جنوب محافظة مادبا وعلى الطرف الغربي من جسر الوالة على الطريق المؤدي لذيبان على مدخل قرية النزهه حيث يمكن الوصول للموقع من خلال مدينة مادبا ومرورا بمنطقة لب ثم قرية مليح ومن ثم النزهة، وتشتهر المنطقة المحيطة بالموقع بالزراعة وذلك لوجود وادي الوالة بالقرب من الموقع، ويعود هذا الموقع لفترة العصور البرونزي بمراحله الأربعة، وجاءت أهمية موقع خربة اسكندر بفترة العصور البرونزية لتميزها بالتحصينات والأبراج الدفاعية وكذلك وجدت بوابه مميزة للموقع بالجهة الشرقية الجنوبية كمدخل وحيد لهذه القرية حيث اعتبرت خربة اسكندر بتلك الفترة مركز رئيسي للقرى المجاورة. وعمل سكان هذه المنطقة بالزراعة حيث وجدت مناجل صنعت شفراتها من الصوان، وعثر على الرحى ووجدت مخازن للحبوب وبعض الحبوب متفحمة.

عطروز:
تقع خربة عطروز إلى الجنوب الغربي من مدينة مادبا وعلى بعد حوالي 25 كم وتبعد عن العاصمة عمان حوالي 65 كم, ضمن قضاء العريض الذي يتبع إداريا إلى لواء ذيبان في محافظة مادبا .
وهي تقع على الطريق المؤدية إلى قلعة مكاور و تشرف من الغرب على وادي زرقاء ماعين والبحر الميت ومن الشرق تشرف على وادي الهيدان وترتفع عن مستوى سطح البحر حوالي 746م وتعتبر عطروز واحده من أهم المدن المؤابية التي ورد ذكرها في مسلة ميشع.
فقد أسفرت أعمال التنقيب الأثري في الموقع عن اكتشاف معبد مؤابي يعود إلى فترة العصر الحديدي الثاني المبكر، بالإضافة إلى حمام روماني في الجهة الشرقية من الموقع.
أما تسمية عطروز بهذا الاسم فيربطه بعض الباحثين والدارسين بالإله النبطي عطار جاتس ولتسميتها بهذا الاسم أيضا قصة في الميثولوجيا الشعبية حيث يذكرها السكان المحليين تفيد بأن مملكة الجن موجودة في هذا المنطقة نسبة إلى (عطا) ملك الجن و (روز) ملكة الجن وبالتالي هي تمثل مملكة الجن.

المخيط :
تقع خربة المخيط في الجهة الغربية من محافظة مادبا وعلى بعد حوالي 9كم وتتبع إداريا إلى قضاء الفيصلية. يحيط بالموقع العديد من الأودية ومن أهمها وادي العفريت الذي يقع في الجهة الشرقية ووادي المخيط من الجهة الغربية. بالإضافة إلى أن الموقع يشرف على البحر الميت ووادي الأردن من الجهة الغربية، ويقع ضمن الإحداثيات التالية : 31748858شمالاً - 35743618شرقًا حسب النظام العالمي UTM...
و كلمة المخيط تعني لغوياً المكان أو الممر الضيق وأحيانا المتعرج وهذا أكثر المعاني توصيفا للمكان, كما يذكر السكان المحليين أن كلمة المخيط تفسير شعبي متداول عند السكان المحليين، وهو يفيد بأن المكان كان منطقة تستخدم لحياكة وخياطة بيوت الشعر، ومن هنا جاءت التسمية.
والجدير بالذكر إن خربة المخيط قد ورد ذكرها في مسلة ميشع من ضمن المدن التي تم تحريرها عل يد الملك ميشع في منتصف القرن التاسع قبل الميلاد.
ويحتوي الموقع على العديد من العناصر الأثرية من أهمها العديد من الكنائس التي تعود إلى الفترة البيزنطية بالإضافة إلى العديد من القبور الرومانية والبرك الموجودة على السفوح المحيطة بالموقع .
وقد زار الموقع العديد من الرحالة في بدايات القرن الماضي أهم هذه الزيارات كانت من قبل (موسيل) في عام 1901 حيث وصفها وصفا دقيق و أشار إلى وجود كنيستين على الأقل ,ثم زارها نيلسون جلوك في عام 1932 وفي عام 1933 بدء معهد الآباء الفرنسيسكان بأعمال الحفر والتنقيب في الموقع حيث كشف عن عدد من الكنائس على المنحدر الشرقي من الموقع أهمها كنيسة القديس جورج, وفي عام 1960 قد جرت أعمال مسح وحفريات حول رجم المخيط وبالإضافة إلى القبور التي تعود إلى العصر الحديدي وهذه الحفريات كانت برئاسة (سالر). وفي عام 1962 قام البروفسور جوليو من جامعة كاراكاس في فنزويلا بحفريات منتظمة بمقابر خربة المخيط على المنحدر الشرقي لوادي العفريت, واستأنفت أعمال الحفريات في السبعينيات والثمانينيات القرن الماضي تحت إشراف الأب ميشيل بتشريلو من معهد الآباء الفرنسيسكان أسفرت بالكشف عن العديد من العناصر الأثرية أهمها كنيسة القديسين الشهيدين لوط وبرقوبيوس.
موقع المريغات الأثــــري:
يقع إلى الجنوب الغربي من مدينة مادبا وعلى مسافة حوالي 13كم وي هو عباره عن مجموعة من حقول الدولمنز والأنصاب الحجرية المعرفة باسم MenHirs ويؤرخ هذا الموقع الى نهاية العصر الكالكوليثي (الحجري النحاسي) وبداية العصر البرونزي المبكر وموقع المريغات واحد من أفضل الأمثلة على هذا النوع من المواقع وذلك لوجود ما يعرف بالقرية والمعبد والأنصاب الحجرية في رقعة جغرافية واحده .
