accessibility

مواقع التراث الإسلامي في الأردن

 

قلعة عجلون ‘Ajlun Castle

تم إدراج قلعة عجلون على قائمة التراث في العالم الإسلامي عام 2019م.

تم إعتماد المعايير التالية في عملية ترشيح قلعة عجلون:

- الثاني: أن تتجلى فيها تأثيرات متبادلة قوية، جرت على امتداد فترة من الزمن أو داخل منطقة ثقافية معينة من العالم، تتعلق بتطور الهندسة المعمارية أو التكنولوجيا أو الصروح الفنية أو تخطيط المدن أو تصميم المناظر الطبيعية.

 - الرابع: أن تكون نموذجاً بارزاً لنمط من البناء أو لمجمع معماري أو تكنولوجي أو لمنظر طبيعي يمثل مرحلة أو مراحل هامة من التاريخ البشري.

مقدمة

  تقع قلعة عجلون على بعد 75كم إلى الشمال الغربي من العاصمة عمان.

وتشير المصادر التاريخية إلى أنّ صلاح الدين الأيوبي أمر عز الدين أسامة أحد قادته البارزين ببناء قلعة عجلون على جبل بني عوف سنة ( 1184م /580هــ).

يُعتقد أن أسم عجلون هو لفظ أرامي قديم نسبةً إلى أحد ملوك مؤاب اسمه عجلون عاش قبل الميلاد.

تذكر بعض الدراسات ( جونز) أن القلعة بُنيت على بقايا دير قديم إلا أنه لم يتم العثور على بقايا أثرية واضحة تدل على صحة هذه الرواية إذ أن معظم اللقى الأثرية تعود للعصرين الأيوبي والمملوكي، أما بناء القلعة فقد تم على مرحلتين قبل أن تصل إلى شكلها الحالي، فكانت المرحلة الأولى اتخذت الشكل المربع ولها (4) أبراج ومدخلان، ويحيط بها خندق محفور في الصخر. كما تم إضافة البرج الشمالي الشرقي والبرج الجنوبي الشرقي حيث أصبح للقلعة ستة أبراج ، بعد ذلك في عهد الملك العادل (611هـ /1214م) تم إضافة البرج الذي اتخذ شكل حرف L ويشبه ببنائه برج أيبك في قلعة دمشق، كما تم إضافة المدخل المحصن والجسر المتحرك، وقد وثقت هذه المرحلة بالنقش الكتابي الذي يتوسط واجهة البرج الشرقي، حيث تعكس القلعة نمط العمارة الإسلامية الذي يُظهر مدى التفوق التقني في البناء في تلك الأيام، فقد جاءت مربعة الشكل ولها أربعة أبراج رئيسية محاطة بخندق محفور بالصخر ليكون خطاً دفاعياً، فيها العديد من العناصر المعمارية مثل المدخل المنكسر، الأبراج، الممرات السرية، وفتحات الأسقف، الكنيسة، سوق العبيد، الميضأة، المصلى، الآبار والقنوات المائية.

 

القيمة الاستثنائية للموقع

تعتبر قلعة عجلون مثالاً على فن عمارة القلاع الإسلامية العسكرية ذات الطابع الدفاعي والتي تؤرخ إلى الفترة الأيوبية (القرن الثاني عشر الميلادي) وتحمل مجموعة من التفاصيل المعمارية ذات الطابع الدفاعي التحصيني التي تعكس مدى تطور تقنيات الدفاع والهجوم في نمط بناء القلاع الإسلامية، مثل المزاغل، والأبراج، والممرات المنكسرة، والبوابة المنزلقة، والمداخل المحصنة، وسقاطات الزيت الحارق والماء المغلي، والجسر المتحرك، والخندق،  والممرات السرية. ويُظهر نظام بناء وتصميم قلعة عجلون التأثر بأنماط بناء القلاع في القرنين الخامس والسادس عشر الميلاديين كتلك التي بُنيت في الجزء الشمالي من حوض المتوسط، وهذا دليل على نشوء تفكير تقني مشترك يظهر التأثيرات المتبادلة، حيث أدمج البناؤون لقلعة عجلون ما اقتبسوه من خصومهم الصليبيين في تطوير مفاهيم البناء العسكري.

 

كيف تقيم محتوى الصفحة؟