accessibility

مواقع التراث الإسلامي في الأردن

موقع أهل الكهف ( الرقيم)

تم إدراج  موقع أهل الكهف على قائمة التراث في العالم الإسلامي عام 2024م.

تم إعتماد المعايير التالية في عملية ترشيح موقع أهل الكهف:

الثالث: "أن يقف شاهدًا فريدًا أو على الأقل استثنائيًّا على تقليد ثقافيّ أو حضارة لا تزال حيَّة أو حضارة مندثرة".

السادس:"أن تتصل بشكل مباشر أو ملموس بأحداث أو تقاليد حية، أو بأفكار ومعتقدات، أو بأعمال فنية وأدبية ذات أهمية عالمية بارزة ".

مقدمة

هناك عدة مصادر ذكرت قصة أهل الكهف منها:

  • المصادر المسيحية:

عُرفت بقصة النيام السبعة حيث اختلف المؤرخون في أصولها ومصادرها فمنهم من قال: إن أول من ذكرها هو اسماني في كتابه (Bibliot Orintal) ونقلها عنه غيبون في كتابه "اضمحلال الإمبراطورية الرومانية "عندما تعرض المسيحيون للاضطهاد من قِبل الإمبراطور الروماني دوكليشيان فروى اختباء سبعة شبان نبلاء داخل كهف فسيح غائر في سفح جبل، وذكر الرحالة ثيودوسيوس أسماء الفتية وذكر أنهم أخوة وذلك عام 530م.

  • المصادر الإسلامية:

ورد ذكر قصة أهل الكهف في القرآن الكريم وهم الفتية الذين فروا من بطش الإمبراطور واضطهاده لهم ولأتباع المسيحية فأوحى الله إليهم اللجوء إلى الكهف على نحو ما قال تعالى في سورة الكهف.

كانت الحقبة الأولى أي بدايات الكهف خلال الفترة الرومانية ثم خلال الفترة البيزنطية، طُوِّر هذا الكهف وزخرفت أجزاؤه، وفي العصر الإسلامي أضيف المسجدان إليه وتوجد عدة كتابات فيهما وداخل الكهف تشير إلى محاولات كثيرة لإعادة بناء وتجديد الأبنية على امتداد الفترات الإسلامية. ويوجد في الموقع العديد من المباني والوحدات المعمارية:

  • المعصرة الرومانية: تقع في الجهة الجنوبية الغربية من الكهف وتبعد عنه حوالي 20م وهي عبارة عن حوض مستطيل الشكل أبعاده 3× 2,70م بعمق نصف متر، فيه فتحة من الجهة الجنوبية تؤدي إلى حوض صغير أبعاده 0,75×1م بعمق 1,5م لجميع العصير من الحوض العلوي.
  • الكهف: جاء مدخل الكهف عبارة عن فتحة مربعة الشكل محفورة داخل قطع صخري بني على جانبيه أعمدة كورنثية منحوتة بالصخر يعلوها قوس حجري مزخرف يُعتقد أنه يعود إلى الفترة الرومانية، بعد البوابة توجد كوة كانت توضع فيها القناديل ليلًا، وفوق عتبة الكهف زخارف خمسة دوائر من ضمنها دائرة فيها صليب، ثم بعد ذلك ينزل الزائر ثلاث درجاتٍ فإذا هو أمام حجرة الدفن فعلى الجانبين الأيمن والأيسر توجد غرفتان في كل منهما أربعة قبور، اثنان منهما مبنيان من الحجارة المشذبة، وقد زخرفت واجهات هذه القبور بالزخارف النباتية والهندسية فقط، وعثر فيها على بقايا ثماني جماجم بشرية وهياكل عظمية وقطع نقدية تعود إلى الفترات الرومانية والبيزنطية والإسلامية.

لا توجد أي رسوم بشرية أو حيوانية، كما زخرفت الحجرات على جوانبها بالزخارف والكتابات الرومانية والعربية (كوفية)، أقام البيزنطيون في الداخل قوسًا حجريًّا من الحجارة المنحوتة التي أدخلت إلى الكهف، ويمكن مشاهدة نجمة مثمنة الأضلاع محفورة في الحجر وبارزة، وهي عبارة عن مربعين متداخلين على واجهة أحد النواويس الحجرية في الجهة الشرقية داخل الكهف.              

  • المبنى البيزنطي: بُني فوق الكهف مباشرةً بناء مربع الشكل طول ضلعه (10م) فيه العديد من الأعمدة التي كانت تحمل السقف، نُحتت أرضيته بالصخر في وسطه فتحة الفجوة التي تدخل أشعة الشمس من خلالها إلى الكهف.
  • المسجد العلوي: بُني فوق المبنى البيزنطي وبنفس الأبعاد واستحدث المحراب في الجدار الجنوبي، وأجريت بعض التغييرات في الجدار الشرقي حيث توجد ساحة مبلطة، كما توجد ثلاث درجات تؤدي إلى غرفة مربعة الشكل طول ضلعها (1,50م) يُعتقد أنها بقايا مئذنة.

 

  • المسجد السفلى: عُثر عليه بعد التنقيب في ساحة مدخل الكهف الأمامية وهو مستطيل الشكل أبعاده (25×20م) له محراب مجوف وللمسجد ثلاثة مداخل في الجهة الشمالية فرشت أرضيته بالرمل والجبص.   

القيمة الاستثنائية للموقع

يعد موقع أهل الكهف من المواقع الأثرية المهمة لأنه يمثل مكانًا لإحدى أشهر القصص الدينية عبر التاريخ حيث ورد ذكر القصة في المصادر المسيحية والقرآن الكريم والعديد من روايات المؤرخين الذين دونوا أحداث هذه القصة وذكروا أسماء الفتية الذي ناموا في الكهف، فهو موقع يمثل الديانتين المسيحية والإسلامية على حد سواء فتوجد فيه بقايا بناء بيزنطي ومسجدين، وقد ادعت العديد من الدول وجود الكهف على أراضيها لكن الدليل الأثري حسب الوصف الذي ورد في المصادر والكتب السابقة يؤكد على أن هذا المكان موجود في منطقة الرقيم في العاصمة الأردنية عمان، وكذلك الوصف الجيولوجي للمكان يتطابق مع طبيعة المنطقة هناك.

كيف تقيم محتوى الصفحة؟