قلعة الأزرق
تم إدراج قلعة الأزرق على قائمة التراث في العالم الإسلامي عام 2024م.
تم إعتماد المعايير التالية في عملية ترشيح مدينة قلعة الأزرق:
المعايير المختارة:
المعيار الرابع: "أن يكون نموذجًا بارزًا لنمط من البناء، أو لمجمع معماريّ أو تكنولوجيّ أو لمنظر طبيعيّ يمثل مرحلة أو مراحل مهمة من التّاريخ البشريّ".
مقدمة
اختلف المؤرخون وعلماء الآثار والمستشرقون حول تاريخ بناء القلعة فالبعض يقول: أنها بُنيت خلال العصر النبطي وذلك لعثورهم على نقوش نبطية في المنطقة المحيطة بالقلعة، بينما يرجعها كينيدي وغريغوري إلى فترة حُكم الامبراطور الروماني سيفروس (193-235م) لعثورهم على أحجار مسافات تعود إلى فترة حكمه، بينما يذكر باركير أنها تعود إلى فترة حكم الامبراطور دايوكليشان (283م)، ثم أعاد المسلمون بناءها مرة أخرى في العصور اللاحقة.
القلعة بناءٌ ضخمٌ مستطيل الشكل تبلغ أبعاده حوالي (72×80م)، بنيت من الحجارة البركانية السوداء، وتتألف من ثلاثة طوابق ما زال طابقان منها ظاهرين للعيان، دُعمت الأسوار الخارجية للقلعة في بعض أجزائها بمجموعة أبراج لزيادة مناعتها، تميَّزت هذه الأبراج بواجهات تحتوي نوافذ بأبعاد مختلفة، بالإضافة إلى مرامي السهام (المزاغل) والرواشن.
تتكون القلعة من غرفٍ ذات أبعادٍ مختلفة، واستعمالات متعدِّدة؛ تطلُّ جميعها على الفناء، كما خُصِّصت بعض الفراغات لتُستخدم كإسطبلات، وجاء فناء القلعة واسعًا يتوسَّطه مسجد.
للقلعة مدخلان: الرئيسي يقع في البرج الجنوبي مسقوف بعقد مقوس وهو على هيئة برج مستطيل والآخر فيوجد في جدار القلعة الغربي.
يقع وسط ساحة القلعة الداخلية وهو مبني من الحجارة البازلتية السوداء، مستطيل الشكل قياساته (12,30×9,30م) تقريبًا وله مدخل وحيد يتوسط الجدار الشرقي، يتكون من ثلاثة أروقة موازية لجدار القبلة وثلاثة أروقة رأسية على جدار القبلة من خلال صفي أعمدة دائرية من الحجر البازلتي الأسود، ُمسقوف بنظام التطنيف وهو عبارة عن ألواح حجرية متداخلة مستطيلة الشكل.
القيمة الاستثنائية للموقع
بنيت قلعة الأزرق في الفترة الرومانية كجزء من منظومة دفاعية لحماية طرق التجارة العربية وبسط النفوذ في الولاية العربية التابعة للإمبراطورية الرومانية. وتتميز القلعة بموقعها الاستراتيجي وكونها جزء من شبكة قلاع على امتداد طرق التجارة. وتتجلى في قلعة الأزرق عناصر الفن المعماري المميز لعمارة القلاع الرومانية في الأردن من حيث التخطيط والشكل العام، ومن حيث مادة البناء وطريقة التسقيف التي تعد نادرة في المنطقة. كما استمر دور القلعة على مر العصور كنقطة مراقبة وحماية للمنطقة حيث سعى قادة الحملات العسكرية للسيطرة على المنطقة واستخدام القلعة مقرّ إدارة عسكرية حتى العصر الحديث.