مشهد معركة مؤتة
تم إدراج موقع مشهد معركة مؤتة على قائمة التراث في العالم الإسلامي عام 2024م.
المعيار الثالث " أن يقف شاهداً فريدًا أو على الأقل استثنائيًّا على تقليد ثقافيّ أو حضارة لا تزال حيَّة أو حضارة مندثرة".
المعيار السادس " أن يرتبط الموقع بشكل مباشر ببعض الأحداث أو التقاليد التي تعرض الأفكار أو المعتقدات أو الأعمال الفنية والأدبية".
مقدمة
تحدث عنه الكثير من الرحالة والمستشرقين الأجانب الذين قاموا بزيارة المنطقة، حيث كتب عنه ماكسويل ميلر (Maxwell Miller) في كتابه (Archaeological Survey of the Kerak Plateau) أنه عبارة عن بقايا مزار إسلامي يقع على حافة طريق مرصوف يربط مؤتة بمدين، وذكر أن أبعاد الموقع هي (31م شمال جنوب)، (21م شرق غرب)، وتطرق ميلر إلى معركة مؤتة التي وقعت في مكان المشهد بين الجيشين الإسلامي والبيزنطي عام 629م.
يعود تاريخ بنائه إلى الفترة الأيوبية المملوكية (1174-1516م) ليكون معلمًا وشاهدًا على أهم معركة في التاريخ الإسلامي وأول معركة خارج حدود الحجاز لتكون باكورة الفتح الإسلامي لباقي بقاع العالم.
هو مبنى مستطيل الشكل تقريبًا طوله من الشمال إلى الجنوب (37م) وعرضه من الشرق إلى الغرب (34م) مبني من خليط حجارة مشذبة وغير مشذبة على شكل مداميك يربط بينها بواسطة الطين المخلوط بالقش وتبلغ سماكتها، ويتكون من الحجرات (أمامية وجانبية)، المسجد و المقام).
القيمة الاستثنائية للموقع
تكمن القيمة الاستثنائية لموقع المشهد في كونه شاهدًا على إحدى أهم المعارك في تاريخ الفتوحات الإسلامية التي انطلقت من الجزيرة العربية، إذ تُعتبر معركة مؤتة أول معركة يخوضها المسلمون خارج حدود الجزيرة العربية، وتعد باكورة الفتوحات الإسلامية باتجاه الشمال، وقعت المعركة بين المسلمين من جهة والبيزنطيين والغساسنة من جهة أخرى في العام الثامن للهجرة الموافق لعام ستمائة وتسعة وعشرين ميلادي، ويضم المشهد الضريح والمنصة المرتفعة والحجرات والمسجد، كما يقدم المشهد لمحة عن بداية التوسع الإسلامي خارج الجزيرة العربية وتأثيره على الثقافات المحلية.