المدير العام لدائرة الآثار العامة يشارك في ورشة صوت الشباب لحماية التراث
شارك الأستاذ الدكتور فوزي قاسم أبو دنة، المدير العام لدائرة الآثار العامة، في فعاليات ورشة ديوان للآثار والتراث 9 التي أُقيمت في جامعة البلقاء التطبيقية تحت عنوان "صوت الشباب لحماية التراث"، برعاية كريمة من صاحبة السمو الملكي الأميرة دانا فراس، رئيس المجلس العالمي للمعالم والمواقع (إيكوموس – الأردن) وسفيرة اليونسكو للنوايا الحسنة للتراث الثقافي. وشهدت الورشة، التي نُظمت بالتعاون مع مجلس أبحاث البريطاني في بلاد الشام (CBRL)، والمعهد الفرنسي للشرق الأدنى (IFPO)، والمركز الأمريكي للأبحاث (ACOR)، والمعهد الألماني البروتستانتي للآثار (GPIA)، مشاركة عدد من الباحثين والخبراء في مجال الآثار والتراث من مؤسسات محلية ودولية، إلى جانب طلبة من قسم هندسة العمارة في جامعة البلقاء.
وفي كلمته خلال الورشة، رحب الدكتور أبو دنة بالحضور، مشيدًا بدور جامعة البلقاء التطبيقية في دعم جهود المحافظة على الموروث الثقافي الوطني، مؤكداً على أهمية الشراكة بين المؤسسات الأكاديمية ودائرة الآثار العامة في رفع الوعي بقضايا التراث وتعزيز قيم الانتماء. وأشار إلى أن التراث الأردني الغني والمتنوع يشكل شاهدًا حيًا على حضارات متعاقبة، موضحًا أن دائرة الآثار العامة ومنذ تأسيسها أخذت على عاتقها حماية هذا الإرث الثقافي عبر برامج توعوية ومبادرات مجتمعية مستدامة، بالتعاون مع الجامعات والمؤسسات الثقافية.
وأكد أبو دنة أهمية إشراك الشباب في جهود حماية التراث، انسجامًا مع رؤية ولي العهد في تمكين الشباب وإبراز دورهم في صون الهوية الوطنية، مشيرًا إلى تجارب ناجحة في هذا السياق، من أبرزها جمعية المحافظة على البترا وغيرها من المبادرات الشبابية. كما سلط الضوء على خصوصية مدينة السلط وما تتمتع به من تراث عمراني مميز وتعايش إنساني فريد، مما أهلها لتكون على قائمة التراث العالمي، مؤكدًا أن هذا التصنيف مسؤولية كبيرة تتطلب تكامل الجهود للمحافظة على المدينة كموقع حي ومتنوع ثقافيًا ومعماريًا.
واختتم أبو دنة كلمته بالتأكيد على أهمية استخدام التكنولوجيا الحديثة في التوثيق والعرض المتحفي، وضرورة التركيز على التراث الثقافي غير المادي إلى جانب المادي، مقدماً شكره لجميع الشركاء من معاهد وجامعات ومؤسسات ثقافية على جهودهم في إنجاح هذه الفعالية المتميزة.